تمَهل قَلِيـلاً ..فَعُمرٍ مِنْ الأحزَان
يُعَربِد بأروقتي يُسكِرَني بِغير شَرابِ
وتلاشي حُلمٌ دَاعَبَ مُقلَتي سنيناً
وتَناثر ألدَمعُ فَـوق أهـدَابِ
تَمَهل قليلاً واحتَويني ودَعْنِي أعِيش
الحُب فِيك وأذِقني شَهدَك المُنساب
فَقْدّ أتَـَانا العِشق طِفلاً باسمـاً
لِيَحِيك بخيوط الحُب أطهر الأثوابِ
يا حَبِيِبي تَشتَاقُ نَفسِي .... اللُقـا
وشَهد الوِصَال بَعد طُول غِيَـابِ
يا مُنيَتي..تَمهل قَلِيلاً.... فمازال
حُبكَ... تَوبَـِتي وأوبَـتِي وعَذَابِي
وسَهمك قَدّ أصَابَنِي ...يا قَاتِلـِي
ودَمِي مُراق قُرباناً يَسِيل بِالمحرَابِ
مَالي أراكَ قَاسياً..و بِصَمْتٍ قاتلٍ
ظَالِم حَبِيباً دون ....أسبَابِ
أحبَبْتُ فِيك قَلباً رَحِيــباً
وصوتاً رَخِيماً يَأخذ الألبَابِ
وكَم طاف قَلبي في رِحَابك يُتَمتِم
هَامِساً تراتِيل العِشق عـلي الأعتابِ
أيا قُرَة عَيني.....أتَتَمهَل..وتَأتِيني
فَقد عانيتُ قَسوَة وحدَتي واغتِرابي
وصَرَخ دمعى مُعلناً حنينه إليكَ
وهَتَف الشَوُق مُنَادِياً يا كُل أحبابي
رُحماك يا عُمْري... وكَفي هُرُوباً
وأترُك فُؤادَك للهوى بغير حِسَابِ
أيا حَبِيبي
تَمَهل قَلِيلاً لأني أُحبك .. فَدَعنا
نَعِـيش العِشق بِسِحرَهُ الخَلابِ
.
.
.
.
.
